نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 76
إنّآزَرَأبا ابراهيم كان منجّما لنمرود بن كنعان، فقال له انّى أرى في حساب
النجوم أنّ هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ..
الخ.
و
يروى ايضا عنه (ع): و كان آزر صاحب أمر نمرود و وزيره و كان يتّخذ الأصنام له و للناس
و يدفعها الى ولده.
و التحقيق
أنّ الّذى يقوى في النظر: أنّ كلمةآزَرَمعرّبة من آزور، و هو الّذى يشدّ
وسطه للخدمة و يتقوّى، و كلمة الوزير قريبة منها لفظا و معنى. و لمّا كان تارخ
وزيرا لنمرود و صاحب أمره و معتمدا عنده في النظر و الرأى: فلقّب بهذا الاسم.
إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ ...يا
أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ ...يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ
أَنْ يَمَسَّكَ- 19/ 45.
فيظهر من هذه الآيات الكريمة: أنّ آزر كان أبا ابراهيم، و كان من
الضالّين المخالفين له قطعا، سواء قلنا بأنّ اسمه آزر أو غيره، فانّ موضوع الحكم
في أكثر الآيات هو عنوان الأب.
و قد يقال فرارا عن الإشكال: إنّ المراد من الأب هو العمّ، و كان آزر
عمّا له لا أبا.
و لكنّ هذا التأويل لا يجدى إذا نسب الشرك الى الآباء المتقدّمين و
أجدادهم فيما يأتى. مضافا الى أنّ هذا خلاف ظواهر الآيات، و خلاف ما قال
المورّخون، بل الروايات أيضا كما رأيت.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 76