«ثمّ قال بالامر بعد ابنه معاويه و كان خيرا من ابيه، فيه دين و
عقل بويع بالخلافه يوم موت ابيه فاقام فيها اربعين يوما و خلع نفسه فصعد المنبر-
ثمّ حمد اللّه و اثنى عليه ثمّ ذكر النّبى 6 ثمّ قال ايّها النّاس: ما انا
بالراغب فى الائتمار عليكم لعظم ما اكرهه منكم و انّى لاعلم، انّكم تكرهوننا ايضا
... انّ جدّى معاويه قد نازع هذا الامر من كان اولى به منه و من غيره لقرابته من
رسول اللّه و عظيم فضله و سابقته، اعظم المهاجرين، و اشجعهم قلبا و اكثرهم علما و
اوّلهم ايمانا، و اشرفهم منزلة، و اقدمهم صحبة ...
فركب جدى منه ما تعلمون و ركبتم معه ما لا تجهلون ... و بقى مرتهنا
بعمله فريدا فى قبره، و وجد ما قدّمت يداه و رأى ما ارتكبه و اعتداه ثمّ انقلت
الخلافة الى ابى فتقلد امركم لهوى كان ابوه فيه، و لقد كان ابى يزيد بسوء فعله و
اسرافه على نفسه غير خليق بالخلافه على امة محمّد 6 فركب هواه
و استحسن خطاه و اقدم على ما اقدم من جراته على اللّه و بغيه على من استحل حرمته
من اولاد رسول اللّه 6 فقلّت مدّته و انقطع اثره و ضاجع عمله و صار حليف قبره
رهين خطيئته ...
ثمّ اختنقه العبره ... فلقد خلقت بيعتى من اعناقكم و السّلام».
(حيوه الحيوان 1/ 89- تاريخ يعقوبى جلد دوّم دوران معاويه بن يزيد).
يعنى: پس از يزيد پسرش معاويه كه از پدرش در دين و عقل بهتر بود و
روز مرگ يزيد با او بيعت كردند چهل روز باقى ماند و سپس منبر رفت و پس از حمد و
ثناى خداوند يادآورى پيامبر 6 گفت:
اى مردم من بخاطر اينكه حكومت بر شما را ناروا مىدانم مايل به آن
نيستم و مىدانم شما نيز خلافت ما را براى خود ناروا و ناپسند مىدانيد، جدّ من
معاويه با كسى در امر خلافت نزاع كرد كه از او غير او شايستهتر بود بخاطر قربتش
با رسول خدا و فضيلت بزرگ و سابقه او در دين كه از نظر قدر و منزلت بزرگترين
مهاجرين و از نظر قوت قلب شجاعترين آنها و از جهت علم بيشتر و از نظر ايمان
نخستين فرد و منزلتش شريفتر و هم صحبتى او با پيامبر 6 تربيت پيامبر 6 و فاطمه
بتول كه از شجره پاكند داشتند.