responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 22

والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأمر وإليه توجه النهي وله حق الثواب والعقاب، ولذلك وجبت له الجنة والنار.. فلما سمعت ذلك قلت: { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[1].

وفي بعض مصادر مدرسة الخلفاء أن أبا حنيفة قال بعدها: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }.

فالإمام موسى عليه السلام وهو لا يزال (فتى صغير السن) يجيب على البداهة في مسألة عقدية غاية في الدقة وأخرى تفصيلية في الفقه! فكانتا تعريفًا لأبي حنيفة بفضل الإمام موسى وعلمه. بالطبع فإن القسم الثاني من الرواية لم تنقل في مصادر مدرسة الخلفاء لأنها تعارض بعض توجهاتهم العقدية لا سيما تلك المذاهب التي تميل نحو الجبر في أفعال العباد.

ويظهر من بعض الروايات أنه لم تكن تلك المحاورة هي الحادثة الوحيدة التي اطلع فيها أبو حنيفة على فضل الإمام موسى،


[1] الشيخ الطبرسي، إعلام الورى بأعلام الهدى ٢/٣٠ ونقل الجزء الأول منها ثقة الإسلام الكليني في الكافي 3/ 20 وأكثر من كتب في الفقه في باب التخلي من الإمامية، وكذلك شمس الدين السخاوي في كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية ٢/‌٤٨٥

نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست