نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 101
و في ص 8- فكان أوّل مَن غيّر دين إسماعيل ع، فنصب الأوثان و سيّب
السائبة و وصل الوصيلة و بحّر البحيرة و حمى الحامية، عمرو بن ربيعة و هو لحىّ بن حارثة
بن عمرو بن عامر الأزدىّ، و هو أبو خزاعة. ص 13- هذه الخمسة الأصنام الّتى يعبدها
قوم نوح، فذكرها اللّه في كتابه، فلمّا صنع هذا عمرو بن لحىّ دانت العرب للأصنام و
عبدوها و اتّخذوها.
و التحقيق
أنّ عبادة
الأصنام كانت من أوّل الأزمنة في تاريخ البشر، و الداعي لهم على ذلك: التوجّه
الفطرىّ منهم الى مبدأ نافذ مقتدر و هو يقدر على قضاء الحوائج و رفع الحوادث و
البلايا، و هو وجود ممّا وراء عالم المادّة و الشهادة.
و لمّا عجزوا
عن البلوغ اليه و الى دركه، و عن الارتباط به: توسّلوا بشيء يشاهدون فيه امتيازا
و خصوصيّته و تفوّقا مخصوصا، من شجر أو نجم أو حيوان أو إنسان، فيتوسّلون به و
يتوجّهون اليه و يطلبون منه قضاء حوائجهم و يخضعون عنده و يتذلّلون له.
ثمّ لمّا عجزوا
عن البلوغ الى ذلك الشيء أيضا بموت أو تلف أو بعد في زمان أو مكان: صنعوا تمثاله
فيما بينهم، و توسّلوا به.
و هذا المعنى
بمراتبه المختلفة شدّة و ضعفا و شاعرا أو غافلا موجود فيما بين جميع طبقات الملل و
الأقوام، حتّى المتدّينين منهم، الّا الّذين بلغوا مقام التوحيد التامّ، و لا
يحجبهم التوجّه و التوسّل الى أولياء اللّه عن مقام الإخلاص و التوحيد.
. قالَ نُوحٌ
رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ
إِلَّا خَساراً وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وَ قالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ
وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً- 71/ 23 يظهر
من هذه الآية الكريمة امور:
1- تصرّح الآية
الكريمة بانّ هذه الأصنام الخمسة كانت موجودة في
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 101