نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 103
و العنوان و اللذائذ المادّيّة و الأفكار الدنيويّة: يتوجّه بحكم
فطرته الى ما يعينه في عيشه و يقضى حوائجه في حياته هذه.
و أمّا إذا كان
النظر وسيعا عن محدودة عالم المادّة، و برنامج حياته متعلّقا بالعالم المادىّ و
بما ورائه: فهو يطلب إلها يحيط علمه و قدرته و نفوذه بالعالمين، بل و أن يكون بيده
الخلق و التقدير، و أن يقدر قضاء الحوائج الظاهريّة و المعنويّة الروحانيّة: فيرى
الأصنام عاجزة قاصرة.
نسف
مصبا- نَسَفَتِ الريحُ
الترابَ نَسْفاً من باب ضرب: اقتلعته و فرّقته، و نَسَفْتُ البِنَاءَ نَسْفاً: قلعته من
أصله، و اسم الآلة مِنْسَفٌ بالكسر.
مقا- نسف: أصل
صحيح يدلّ على كشف شيء. و انْتَسَفَتِ الريحُ الشيءَ،
كأنّها كشفته عن وجه الأرض و سلبته. و نَسْفُ البناء: استئصاله
قطعا.
و يقال للرغوة:
النُّسَافَةُ، لأنّها تَنْتَسِفُ عن وجه اللبن. و بعير نَسُوفٌ: يقلع النبات
عن الأرض بمقدّم فيه. و حكى ناس: هما يَتَنَاسَفَانِ، أى يتسارّان، و
القياس واحد، كأنّ هذا ينسف ما عند ذاك، و ذاك ما عند هذا.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو قلع مع إثارة و تفريق. و من مصاديقه:
نَسَفَ الريحُ
الترابَ، و انْتِسَافُ البناءِ، و نَسَفَ البعير النبات
بفيه، و التراب برجله في السير، و نسف المتسارّين أخذ ما أثاره كلّ منهما من
المطالب.
و الفرق بين
المادّة و موادّ القلع و القمع و الثوران و التفريق: أنّ النظر في القلع و القمع و
النزع الى جذب شيء من محلّه. و في الإثارة و التفريق الى جهة النشر. و في النسف
الى الجهتين معا.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 103