نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 104
و يلاحظ في القلع: جذب شيء من أصله حتّى لا يبقى منه باق.
و في النزع:
جذبه من محلّه فقط.
و في القمع:
ضرب في إذلاله حتّى يسقط عن مقامه.
و في الإثارة: تهييج
و تقليب شديد و نشر.
و في التفريق:
تفكيك و فصل بين الأجزاء في قبال الجمع.
و في النسف:
قلع شيء مع الاثارة و التفريق معا.
راجع في مفاهيم
السلب و الخلع و غيرهما الى السلب.
فظهر أنّ تفسير
النسف بالقلع و الكشف و السلب و الفرق: للتقريب.
. وَ انْظُرْ
إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَ
لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِ نَسْفاً- 20/ 98 اليَمّ بمعنى
البحر، مأخوذ من العبريّة و السريانيّة.
يراد إنّ
المعبود المعكوف عليه لا بدّ أن يكون مقتدرا على حفظ نفسه، فضلا عن حفظ العابدين
العاكفين عليه، و إذا نرى عجزه عن ذلك المقدار من الاستطاعة و التمكّن القليل:
فكيف يجوّز العقل الصحيح أن يتوجّه إليه و يستعان به و يعكف عليه.
فلنا أن نفنيه
و نزيله بالإحراق و القلع و إثارة رماده الباقي و تفريقه في ماء البحر، حتّى لا
يبقى منه أثر، بمرأى منكم و منظر.
فتشاهدون عاقبة
أمر إلهكم و مقام قدرته و نفوذه.
. وَ
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها
قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً- 19/ 105 الوذر:
الترك، و حذفت الواو للتخفيف. و القاع: أرض مستوية خالية عن الزرع، و قريب منها
الأرض الصَفصف أى السهل المستوى. و الأمت: الارتفاع و القلّة.
و سؤالهم هذا
مرتبط بعقيدة القيامة، و استعجابهم من الجبال المرتفعة،
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 104