نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 105
و كيفيّة اندكاكها و انتسافها.
فقال تعالى:
يقلعها و يثيرها و يفرّقها فتصير الجبال مستوية مسطّحة كأنّها قد تغربلت بعد
الاندكاك، و لم يبق منها ارتفاع و لا انخفاض.
. إِنَّما
تُوعَدُونَ لَواقِعٌ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ وَ إِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ وَ
إِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ- 77/ 10 إن كان المراد من الموعود هو القيامة
الكبرى: فيكون المعنى الطمس و الانفراج و الانتساف الكلّىّ التامّ في النجوم و
السماء و الجبال، بحيث يزول النظم و يختلّ عالم المادّة و تنقطع الارتباطات
الدنيويّة،. يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ- 99/ 6 و إن
كان المراد القيامة الصغرى القائمة للأفراد بموتهم: فيكون المعنى تحوّل عالمهم
المادّىّ، و مواجهتهم بعالم لطيف ممّا وراء المادّىّ.
فهذا العالم
المحسوس خارج عن مورد توجّههم و استفادتهم، فهو كالهباء المنثور و الأرض السهلة
المستوية الصفصف، لا يتجلّى في عالمهم كوكب و لا نبات و لا حيوان و لا طعام و لا
أىّ لذّة جسمانيّة دنيويّة.
و لا فرق في
النتيجة بين قيام القيامتين: فانّ عالم المادّة و الحياة الدنيا إذا انقضت أيّام
حياتها و الاستفادة من لذّاتها، و انقطعت عن برنامج الحياة الآخرة و تركت الآخرة
بالكليّة: فلا يبقى فرق بين وجودها و اضمحلالها، فبقاؤها و فناؤها على سواء.
نسك
مقا- نسك: أصل
صحيح يدلّ على عبادة و تقرّب الى اللّه تعالى، و رجل نَاسِكٌ. و الذبيحة
الّتى تتقرّب به الى اللّه نَسِيكَةٌ. و الموضع يذبح فيه
النَّسَائِكُ:
الْمَنْسِكُ، و لا يكون
ذلك إلّا في القربان.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 105