نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 118
. أَ وَ مَنْ
يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَ هُوَ فِي الْخِصامِ
غَيْرُ مُبِينٍ- 43/ 18 أى أ تكون ولدا و بنتا له و هي على
اعتقادهم من الإناث، و الإناث تحدث و تديم حياتها في دائرة الحلية و التزيّن، و
برنامجها الأصيل في امتداد عيشها هو طلب التظاهر و التزين و التحلّى، و إذا خاصمت
لا تقدر على اثبات حقّها و إبانة دعويها و إبطال دعاوى خصمها.
مع أنّ دعوى
إناثيّة الملائكة: دعوى باطل بلا دليل و لا مستند.
و هذا لا يدلّ
على نقص و عيب ذاتىّ في المرأة، فانّ مراتب الخلق مختلفة و خصوصيّاتها متنوّعة، و
كلّ نوع منها على صفة ممتازة و في موقعيّة معيّنة و على برنامج مقدّرة كاملة.
و النظم التامّ
حاكم في العالم، فانّ كلّ صنف بل كلّ فرد بحسب نفسه و من حيث هو كامل في موقعيّته،
و لم يفت في وجوده شيء، و إنّما التفاوت في نسبة كلّ منها الى الآخر.
فالرجل فات منه
بعض صفات توجد في المرأة، و بالعكس، كما أنّ الإنسان بالنسبة الى سائر أنواع الخلق
كذلك.
الناشئة: ما
يحدث من شيء في استمرار و امتداد. و المراد حدوث خصوصيّة روحانيّة صافية و امتداد
زمان خال عن الكدورات و الموانع و الهيجانات.
. فَانْظُرُوا
كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ- 29/ 20. عَلى أَنْ
نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَ نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا
تَعْلَمُونَ وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْ لا
تَذَكَّرُونَ- 56/ 62 النَشأة فَعلة بمعنى الوحدة و المرّة، أى حدوث أوّلىّ من
العالم و امتداده، و حدوث ثانوىّ في امتداده و استمراره، و هو عالم الآخرة، و يحدث
بعد النشأة
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 118