نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 129
جمع واحدها نصاب قيل هي الأصنام، و قيل غيرها، فانّ الأصنام مصوّرة
منقوشة، و الأنصاب بخلافها، و النصيب بالفتح لغة فيه، و قرئ بهما في السبعة، و
قيل:
المضموم جمع
المفتوح مثل سقف و سقف. و مسّه الشيطان بنصب، أى بشرّ.
و نصبت الكلمة:
أعربتها بالفتح، لأنّه استعلاء، و هو من مواضعات النحاة. و منه يقال: لفلان منصب و
زان مسجد، أى علوّ و رفعة. و المنصب: آلة من حديد ينصب تحت القدر للطبخ. و ناصبته
الحرب و العداوة: أظهرتها له و أقمتها. و نصب نصبا من باب تعب: أعيا. و نصاب كلّ
شيء: أصله، و الجمع نصب و أنصبه.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو تثبيت شيء في محلّ بالاقامة و الرفع الظاهر. و من مصاديقه:
نصب رمح أو حجر أو صنم أو غيرها لتخويف أو إراءة مقصد أو توجّه اليه و عبادة. و
نصب حجارة حول البئر أو الحوض أو الأصنام أو تحت القدر. و هكذا المنصب بصيغة اسم
الآلة. و الانتصاب للعداوة و الحرب و إظهار المقابلة. و الانتصاب في القرن و
الصدر. و ما ينصب و يرتفع في ما بين يدي الإنسان ممّا لا يتوقّع به كالتعب و
العناء و الداء و البلاء. و ما يقدّر و يشخّص من مال في مورد الزكاة أو السهم أو
الحظّ.
و الفرق بين
النصيب و السهم و القسمة و الحصّة:
أنّ النصيب:
يلاحظ فيه انتصابه و تشخّصه في مقابل شخص.
و السهم: ما
يتعيّن منتسبا الى فرد معيّن من بين السهام.