نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 131
بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ- 3/ 23. أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ
الضَّلالَةَ- 4/ 44. أَ لَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً
مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ- 4/
51 الإنسان إذا لم يكن كاملا في العلم، و لم يحط بالأحكام و الحقائق و المعارف
الإلهيّة: فهو ضعيف في رأيه، متزلزل في إيمانه، لا يعتمد الى قوله، و لا يعتنى
بسلوكه و عمله: فهو ضالّ عن الحقّ و مضلّ.
و هذا المعنى
غير مخصوص بعلماء أهل الكتاب، بل يشمل كلّ من يدّعى علما و هو غير بالغ حدّ اليقين
و الاطمينان، فانّه لا يتمكّن على حقّ و لا يخضع في حقيقة و لا يؤمن عن ضلالة و
يميل الى كلّ جبت و طاغوت.
و تنكير النصيب
و ذكر كلمة من التبعيضيّة بعده: يدلّ على منكّر من العلم. و هكذا التعبير في مورد
العلم بالكتاب بالنصيب القائم في المقابل المتظاهر: فانّ حقيقة العلم هو النور
الثابت في القلب لا المتظاهر في الخارج.
النصب جمع
النصب اسما أو صفة كصعب. و الرجس كالملح صفة و هو كلّ ما يكون قذرا و كريها و
قبيحا شديدا. و الأزلام: الأقلام الّتى بها يستقسمون الحصص. و الإيفاض: الإسراع و العجلة.
فالمراد في
الآية الاولى: رجسيّة مطلق العمل في قبال هذه الموضوعات، بأىّ نحو من الأعمال و
بأىّ نحو من الاستفادة منها، فانّه من عمل الشيطان، و الرجس يطلق على الموضوعات و
الأعمال و الأفكار و غيرها. و كذا الإطلاق في عمل الشيطان: يشمل أىّ عمل يتعلّق
بها من صنع أو حفظ أو معاملة أو شرب أو
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 131