نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 132
عبادة أو توجّه أو لعب.
و في الآية
الثانية: المنافع المقصودة و الأعمال الّتى تكون في مورد الاستفادة منها، و منها
ما يذبح على النصب.
و في الثالثة:
يراد مطلق ما ينصب علامة ليهتدى به السالك في طريقه و في الوصول الى مقصده، فيكون
هدفا و مورد توجّه يسار اليه في البلوغ الى المطلوب، و هو منتهى السير كلّا أو
جزءا.
و التعبير هنا
بالنصب: إشارة الى أنّهم لا يتوجّهون الى غاية و مقصد معقول صحيح، بل الى ما
ينصبون بأيديهم لأىّ غرض ضعيف.
و في الأصنام
33- و استهترت العرب في عبادة الأصنام، فمنهم من اتّخذ بيتا، و منهم من اتّخذ
صنما، و من لم يقدر عليه و لا على بناء بيت، نصب حجرا أمام الحرم و أمام غيره ممّا
استحسن، ثمّ طاف به كطوافه بالبيت، و سمّوها الأنصاب. فإذا كانت تماثيل دعوها
الأصنام و الأوثان، و سمّوا طوافهم الدوار.
فكان الرجل إذا
سافر فنزل منزلا، أخذ أربعة أحجار فنظر الى أحسنها فاتّخذه ربّا، و جعل ثلاث
أثافىّ لقدره، و إذا ارتحل تركه، فإذا نزل منزلا آخر فعل مثل ذلك.
فكانوا ينحرون
و يذبحون عند كلّها، و يتقرّبون اليها، و هم على ذلك عارفون بفضل الكعبة عليها و
يحجّونها و يعتمرون اليها.
. قالَ
لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً- 18/ 62. ذلِكَ
بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ- 9/ 120. وَ اذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى
رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ- 38/ 41 قلنا
إنّ النصب كالحسن صفة أو مصدرا كالتعب: بمعنى ما يرتفع و ينتصب في قبال الإنسان و
أمامه من دون انتظار و توقّع، و هذا المعنى يستعمل في الشرّ و في أمر غير ملائم
فيه عناء. و هكذا النصب كالصلب صفة. و هذه الصيغة
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 132