responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 133

تدلّ على تعب و عناء شديد، أى تظاهر أمر غير ملائم و انتصابه أمام الإنسان من غير انتظار بشدّة، و هذا من جهة حركة الفتحة الدالّة على الخفّة، و الضمّة الدالّة على الانضمام.

و يلاحظ في المادّة مواجهة الإنسان و مقابلته بأمر منتصب غير ملائم و من غير توقّع و من الخارج. و هذا بخلاف التعب و العىّ و الكلالة، فانّها تظهر في نفس الإنسان.

و أمّا معنى مسّ الشيطان بنصب: وسوسته و إراءة تخيّلات موحشة مدهشة توجب اضطرابا و تزلزلا و توجد أفكارا غير صحيحة تنافى التوجّه و الإخلاص و الايمان الكامل في اللّه عزّ و جلّ.

و هذا كما في:

. وَ قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ‌- 23/ 98. لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ‌ وَ ما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ‌- 15/ 48. الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ‌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ‌- 35/ 35 فيهما دلالة على الخلود في الجنّة و عدم الخروج منها. و على انتفاء النصب بمعنى فقدان ما يتظاهر في مقابل الإنسان من منتصب غير ملائم.

و التعبير هنا بالنصب: إشارة الى أنّ الجنّة دار سلام و دار أمن لا يوجد فيها ما ينتصب أمام الإنسان ممّا لا يلائم حاله، و لا يرى فيها ما يوجب تأثّرا و انكدارا و ابتلاء.

و سبق أنّ اللغوب: ضعف في النفس و تأثّر يحصل في أثر ما لا يلائم و يوجب تألّما. فالنظر في اللغوب الى حصول هذا الضعف و التأثّر في النفس، و في النصب الى انتصاب أمر في الجهة المقابلة من الخارج.

. هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ- 88/ 3

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست