نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 136
3- ذكر الإنصات بعد الاستماع: فانّ الإنصات يفيد إذا كان بعد اختيار
أن يسمع، و أمّا مطلق السكوت عند قراءة القرآن إذا كان متوجّها الى امور اخر فلا
ينتج نتيجة مطلوبة.
كما أنّ السمع
المطلق بدون توجّه و تفهّم و إقبال لا يثمر ثمرة، و على هذا عبّر بصيغة الافتعال
الدالّة على اختيار الفعل.
4- لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ: ف إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، و لا بدّ في
تعلّق الرحمة و اللطف الخاصّ من اللّه المتعال: من تحقّق المحلّ المقتضى و وجود
المورد المناسب، و العبد إذا توجّه الى جانب اللّه و كلامه و لان قلبه و خضع باطنه
لذكر اللّه عزّ و جلّ: يستدعى و يطلب منه تعالى لطفا و رحمة و توجّها خاصّا و
هداية، فيشمله حينئذ لطفه و رحمته، إذا لا إمساك في إفاضاته بوجه من الوجوه إذا
وجد المحلّ المقتضى.
5- انتفاء
الإنصات ينتج أمرين: الأوّل- يوجب إهانة و تحقيرا في كلام اللّه المتعال و في شأنه
و عزّ مقامه و جبروته و جلاله.
و الثاني- يوجب
محروميّة الإنسان عن الاستفادة و الاستفاضة عن الكتاب الإلهى و فيه المعارف الحقّه
و الحقائق التامّة و الأحكام الإلهيّة و ما يتعلق بتهذيب الإنسان و تزكيته و
تحليته و سيره الى منتهى درجات الكمال و السعادة.
و فيه لباب
العلم و حقّ العرفان و نور البصيرة و الهداية.
مصبا- نصحت
لزيد أنصح له نصحا و نصيحة، هذه اللغة الفصيحة.
و عليها- إِنْ
أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ. و في لغة يتعدّى
بنفسه فيقال نصحته، و هو الإخلاص و الصدق و المشورة و العمل، و الفاعل نَاصِحٌ و نَصِيحٌ، و الجمع
النُّصَحَاءُ.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 136