نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 137
و تَنَصَّحَ:
تشبّه بِالنُّصَحَاءِ.
مقا- نصح: أصل
يدلّ على ملاءمة بين شيئين و إصلاح لهما. أصل ذلك الناصح: الخيّاط. و النصاح:
الخيط يخاط به، و الجمع نصاحات، و بها شبّهت الجلود الّتى تمدّ في الدباغ على
الأرض. و منه النُّصْحُ و النَّصِيحَةُ: خلاف الغشّ.
و نصحته أنصحه.
و هو ناصح الجيب، لمثل، إذا وصف بخلوص العمل. و التوبة النصوح منه، كأنّها صحيحة
ليس فيها خرق و لا ثلمة. و يقال أنصحت الإبل، إذا أرويتها فنصحت، أى رويت. و هو من
القياس الّذى ذكرناه. و ناصح العسل: ماذيّه، كأنّه الخالص الّذى لا يتخلّله ما
يشوبه، و نصحته و نصحت له بمعنى. و قميص منصوح: مخيط.
العين 3/ 119-
فلان ناصح الجيب، أى ناصح القلب مثل طاهر الثياب، أى الصدر. و نصحته نصحا، و
التنصّح: كثرة النصيحة. و التوبة النصوح:
أن لا يعود الى
ما تاب عنه.
مفر- النُّصْحُ: تحرّي فعل أو
قول يه صلاح صاحبه. و نصحت له الودّ، أى أخلصته. و نَاصِحُ العَسَلِ:
خالصه، أو من قولهم نصحت الجلد: خطته، و النَّاصِحُ:
الخيّاط.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو الخلوص من الغشّ، فهو يقابل الغشّ.
سواء كان في
موضوع أو قول أو عمل أو في أمر معنوىّ. و أمّا الخلوص: فيلاحظ فيه التصفية عن
الشوب، فهو إنّما يتحصّل بعد التنقية و التصفية.
و من مصاديقه
في الموضوع: كالعسل الناصح الخالص ليس فيه غشّ.
و في المعنوىّ:
كالتوبة النصوح إذا كانت صادقة خالصة.
و في العمل:
كالخدمة و التبليغ في اللّه بخلوص و صدق.
و في القول:
كإبلاغ الأحكام و ذكر الحقائق الإلهيّة.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 137