نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 138
فيلاحظ في كلّ منها كونه في نفسه خالصا ليس فيه غشّ.
و أمّا مفهوم
الخياطة: فباعتبار إصلاح الخرق و التيام الثلمة و حصول الاتّصال و حسن التشكّل
المطلوب، فهذا معنى مجازىّ يناسب الأصل. و كذلك مفاهيم- ترادف نزول الغيث المنبت.
.
أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَ أَنْصَحُ لَكُمْ- 7/ 62. وَ قالَ يا
قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ
لكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ- 7/ 79. وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ
أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ
يُغْوِيَكُمْ- 11/ 34 الآية الاولى و الثالثة في ارتباط دعوة نوح النبىّ (ع). و
الثانية في صالح النبىّ (ع)، و التعبير بصيغة الماضي: إشارة الى أن هذا القول قد
ظهر في آخر أيّام الدعوة، بخلاف قولي نوح.
يراد تحقّق
الصدق و الخلوص التامّ من الغشّ في الأقوال و الأعمال، و إجراء الحقّ و الحقيقة،
في جميع الحركات لهم و لصلاحهم.
و هذا المعنى
هو المفهوم من التعبير بكلمة لهم، بعد النصح، و لا يخفى أن وظيفة الرسول هو هذا
المعنى: أى إبلاغ ما امر به في مقام الرسالة، و العمل الناصح الخالص لهم و في
سعادتهم.