نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 147
و اختلاف التوقيت من جهة الاختلاف في المقتضيات و الموانع، و لكنّ
قيام الليل بهذين المنظورين بمقدار ثلث الليل لازم للنبىّ الأكرم حتّى يتهيّأ
للتوجّه الكامل الخالص في نفسه، و للتبليغ و تبيين الحقائق الإلهيّة و المعارف و
الأحكام المنزلة و تأدية وظائف الرسالة بنحو أحسن ظاهرا و باطنا.
و لا يخفى أنّ
قيام الليل بهذين المنظورين النفسىّ و الاجتماعىّ: من أهمّ الوظائف الإلهيّة، و لا
يستطيع أحد للتهيّؤ في العمل بوظيفته الخالصة و في سلوكه الى لقاء اللّه تعالى،
إلّا بهذا القيام و تمرين الانقطاع و التبتّل في خلوات الليل:
. وَ طائِفَةٌ
مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ.
نصو
مقا- نصا: و
هذا المعتلّ أكثره واو، اصل صحيح يدلّ على تخيّر و خطر في الشيء و علّو. و منه
النَّصِيَّةُ من القوم و من كلّ شيء: الخيار، و يقال انتصيت الشيء: اخترته. و
هذه نَصِيَّتِي: خيرتي. و منه النَّاصِيَةُ، سمّيت
لارتفاع منبتها.
و
النَّاصِيَةُ: قصاص الشعر. و في تصريف هذه الكلمة: نَصَوْتُ فلانا: قبضت
على ناصيته. و ناصيته: أخذ كلّ منّا بناصية صاحبه. و مفازة تناصى اخرى، من هذا،
كأنّها تتّصل بها كالقابضة على ناصيتها، و هو تشبيه. و انْتَصَى الشعر: طال.
مصبا-
النَّاصِيَةُ: قصاص الشعر، و جمعها النَّوَاصِي. و نَصَوْتُ فلاناً
نَصْواً من باب قتل: قبضت على ناصيته. و تسميتهم كلّ موضع باسم يخصّه كالصريح في
أنّ الناصية مقدّم الرأس، فكيف يستقيم على هذا تقدير الناصية بربع الرأس، و كيف
يصحّ إثباته بالاستدلال، و الأمور النقليّة إنّما تثبت بالسماع لا بالاستدلال.
و من كلامهم:
جزّ ناصيته، و أخذ بناصيته، و معلوم أنّه لا يتقدّر، لأنّهم قالوا: الطرّه هي
الناصية. و أمّا
الحديث- و مسح
بناصيته-.
فهو دالّ على
هيئته و لا يلزم منها نفى ما سواه، و إن قلنا الباء للتبعيض: ارتفع النزاع.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 147