نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 149
و أخذ الناصية و قبضها بالشدّة: إشارة الى السلطة التامّة و القهر و
الحكومة بحيث لا يقدر الشخص المقهور المأخوذ أن يتخلّص من يده و يتحرّك و يميل الى
يمين أو شمال، أو يتفكّر في نجاته و تخلّصه، فانّ مركز التفكّر و الإدراك في باطن
الناصية. و إذا أخذت الناصية و هي الجهة العليا من البدن ظاهرة و باطنة: فقد أخذ
بجميع البدن، و سلب منه جميع أنحاء الاختيار و الحركة.
و جمع النواصي
باعتبار المقابلة بالمجرمين جمعا.
و مقابلة
النواصي بالأقدام: تدلّ على أنّ الناصية تقابل القدم، أى في جهة فوق البدن، و هي
مقدّم الرأس أعنى الجبهة و ما فوقها.
و وصف
النَّاصِيَةِ بالكاذبة و الخاطئة: يدلّ على أهميّتها في وجود الإنسان، فكأنّه هو
النَّاصِيَةُ و أنّ حقيقة الإنسان عبارة عن الناصية ظاهرها و باطنها، فانّ مركز
الإدراك و التفكّر هو في بطن الناصية.
و ذكر الناصية
و القدم: للإشارة الى مأخوذيّتهما، و القدم وسيلة الحركة و الانتقال و التحرّز من
الابتلاء و المضيقة. و الناصية وسيلة التفكّر و التدبير و التنبّه و التعقّل في
طريق الخير و السعادة، و بالمأخوذيّة فيهما يكون الإنسان محروما عن الحياة
الدنيويّة و الاخرويّة.
ثمّ إنّ
الإنسان إذا أجرم (و هو القطع على خلاف الحقّ) و انقطع عن الحقّ و أدبر و أعرض عن
صراط النور: فهو يستحقّ المأخوذيّة و المحروميّة عن سعادة الدارين. و كذلك من يكذب
في أفعاله و أقواله و يكون برنامج سيره على خلاف الحقّ: فهو منقطع عن الخير و
الفلاح.
نضج
مصبا- نَضِجَ اللحمُ و
الفاكهة نَضْجاً من باب تعب: طاب أكله. و الاسم النُّضْجُ بضمّ النون، و
فتحها لغة. و الفاعل نَاضِجٌ و نَضِيجٌ. و
أَنْضَجْتُهُ بالطبخ فهو
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 149