نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 150
مُنْضِجٌ و
نَضِيجٌ أيضا.
مقا- نضج: أصل
يدلّ على بلوغ النهاية في طبخ شيء، ثمّ يستعار في كلّ شيء بلغ مدى الإحكام. و
نضج التمر و اللحم نضجا، و أنضجته أنا، و أنضجته الشمس إنضاجا. و يستعار هذا فيقال
هو نضيج الرأى: محكمه. و الناقة إذا جاوزت وقت ولادها و لم تلد نَضَّجَتْ و هي مُنَضِّجٌ، و هنّ
مُنَضِّجَاتٌ.
العين 6/ 44- نضج نضجا و النَّضْجُ مصدر، و النُّضْجُ الاسم. يقال
جاد نضج هذا اللحم، و أتى به و هو نضيج منضج.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو البلوغ الى حال الطيب بنار أو بالشمس. و سبق في الفأد:
الفرق بينها و بين موادّ الشيء و الفأد و الطبخ- فراجع.
سبق في الجلد:
إنّه قشر محيط حافظ صلب بنسبة الموضوعات كما في جلد البدن و الفواكه و الكتاب و
غيرها.
و القشر
الخارجىّ من الحيوان فيه القوّة اللامسة من الحواسّ الخمسة، بل و هو في كلّ شيء
جزء منه و فيه جهة الحافظيّة أيضا.
و هذا هو الجلد
في عالم المادّة. و أمّا فيما وراء عالم المادّة: فالجلد فيه إنّما هو بتناسب تلك
العالم، أى باقتضاء مراتب تلك العوالم، فيكون العذاب و النار و النضج و الجلد و
التبديل على تناسب العالم المحيط من أىّ عالم كان.
فإذا تحوّل بدن
الإنسان و وجوده باختلاف المراتب: يتحوّل جلده أيضا و هذا التحوّل في الصورة أمر
طبيعىّ، فانّ الصورة تتكوّن باقتضاء الباطن، و هي في الحقيقة من مراحل تجلّى
الباطن.
و هذا المعنى
يناسب الكفر بالآيات الإلهيّة: فانّه يقتضى الانحراف عن
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 150