responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 152

و الغليان: هيجان مخصوص في أثر الحرارة في المائعات.

و النبوع: خروج ماء أو مايع من مخرج و يقال له العين.

و الاضطراب: اختيار ضرب قدم و طرقه كأنّه متحيّر.

و يدلّ على الشدّة في النضخ بالنسبة الى النضح: كون الخاء المعجمة من حروف الاستعلاء و الخرير. و الحاء المهملة من حروف الاستفال و البحّة. و الخرر بمعنى المضيقة و الصوت. و البحّة بمعنى الخشونة و الغلظة.

و أمّا مفهوم بقاء الأثر في النضخ: فيه دلالة على شدّة في الرّشّ.

. وَ مِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ‌ .... فِيهِما عَيْنانِ‌ نَضَّاخَتانِ‌- 55/ 66 العين يلاحظ فيها جهة النبوع: و النهر يلاحظ فيه الجريان. و العينان يخرجان من منبعين على اعتدال و لطف، ليس فيه فوران مفرط، و لا نضح و رشّ ضعيف. و هذا يناسب تجلّيات النور و التوجّه و الفيوضات الإلهيّة و الجذبات الربّانيّة.

فيظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد، دون أخواتها المذكورة.

و أمّا العينان: فالتثنية باعتبار الجنّتين. و سبق في الفنّ و غيره: إنّ الالتذاذات و التنزّهات كما أنّها في عالم الدنيا على نوعين: نوع يستفاد منها بالقوى الجسمانيّة. و نوع يستفاد منها بالقوى الروحانيّة: كذلك في ما وراء عالم المادّة، فانّ الإنسان في كلّ عالم له جهتان: جهة ظاهريّة بتناسب تلك العالم، و جهة باطنيّة معنويّة بالنسبة اليها.

ففي الاولى- تجليّات عموميّة كلّيّة جاريّة. و في الثانية توجّهات و ارتباطات مخصوصة يشرب بها المقرّبون.

و في التعبير بصيغة المبالغة- النضّاخ: إشارة الى كثرة النضخ و تداومه بحيث لا يطرى له الانقطاع و لا الضعف.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست