responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 154

و لحاف في سرير.

فهذه الأشياء إذا لوحظت فيها قيود الأصل تكون حقيقة.

. وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَ طَلْحٍ‌ مَنْضُودٍ وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ- 56/ 29 السدر: هو التحيّر و الهيمان. و الخضد: هو اللينة و الانعطاف. و الطلح: هو الهزال و الخفّة و اللطف من دون وجود ثقل.

فيراد تحقّق لطف و تخفّف في وجودهم و تنزّههم من أوزار الظلمات و أثقال الحجب، مع كونهم متجمّعة فيهم أنواع الشرف و الفضائل و الصفات العالية الروحانيّة و ملحقة بهم الألطاف الإلهيّة.

و أمّا تفسير هذه الآيات الكريمة بالأشجار المختلفة و ظلالها: فبعيدة عن الحقّ غاية البعد، إذ لا ربط لها بمقامات أصحاب اليمين الّذين هم في روح و ريحان و سلام و منازل رفيعة و مقامات عالية، و لا يشغلهم شي‌ء من الالتذاذات الجسمانيّة.

مضافا الى أنّ هذه الأمور من خصائص عالم المادّة.

. فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَ حَبَّ الْحَصِيدِ وَ النَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ‌ نَضِيدٌ- 50/ 10 الطلع: ما يعلو و يظهر على شي‌ء، و في النخل ما يظهر في أعلاها حين بلوغ بدوّ ثمرها. و النضيد: المتجمّع المتراكم المنضمّ بعضه الى بعض. يراد ظهور القنوان، و القنو هو العذق.

. وَ أَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ‌ مَنْضُودٍ- 11/ 83 السِجّيل: يدلّ على ما يجتمع أجزاؤه و يشتدّ للرمي، كالطين اللزق الصلب المطبوخ. و يوصف بالمنضود: و هو ما تضمّمت أجزاؤه و صارت مرتبطة كالشى‌ء الواحد. فالوصل للتأكيد، لقرب المفهوم في الكلمتين.

و أمّا التعبير في الآية الاولى و الثالثة بصيغة اسم المفعول، و في الثانية

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست