نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 156
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو لمعان و بريق في الظاهر يعلن عن حسن حال. و هذا المعنى
يختلف باختلاف الموضوعات، من ظاهر النباتات و من صورة الإنسان، مادّيّة أو
روحانيّة.
و أمّا مفاهيم
الحسن و الجمال و الخلوص في الشيء و الاخضرار و الصفاء و حسن اللون و الطراوة:
فمن لوازم الأصل.
و اطلاق
المادّة على الذهب تجوّز بمناسبة خلوص و صفاء فيه.
. وُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ وَ وُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ- 75/ 22 تقابل النَّاضِرَةُ بالباسرة يؤيّد المعنى
المذكور، فانّ البسر عبارة عن حالة عبوس و قطوب قبل أوانه.
و وجود حالة
النَّضَارَةِ في الآخرة و هي ممّا وراء عالم المادّة: يناسب النظر الى الربّ و
التوجّه القلبىّ اليه تعالى، فانّ حقيقة النضارة الروحانيّة المعنويّة إنّما
تتحقّق بالارتباط اللاهوتىّ.
و النظر الى
الربّ تعالى يبحث عنه في كلمة النظر فراجع.
. إِنَّ
الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي
وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ- 83/ 24 أى ينظرون الى
ما يتجلّى لهم من الأنوار اللاهوتيّة و إنّهم في النعمات المعنويّة، و تلمع آثارها
في وجوههم.
و لمعان آثار
النعمة في الوجوه يدلّ على التثّبت و التحقّق فيها.
. فَوَقاهُمُ
اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً- 76/ 11
السرور عبارة عن انبساط الباطن و صفائه و خلوصه عن التكدّر و الحزن و الانقباض،
فهو حالة خلوص و انبساط في الباطن، كما أنّ النضرة ظهور لمعان في الظاهر.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 156