responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 160

لؤلؤة، حتّى تشابه القطرة السائلة من ماء صاف، فهي حينئذ استعارة، و استعمالها في مطلق القرطة مجاز في مجاز.

و النطفة فعلة كاللقمة بمعنى ما ينطف و يترشّح من شي‌ء.

. خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ‌ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ‌- 14/ 4. أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ‌ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا- 18/ 37. وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ‌ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً- 23/ 13. أَ لَمْ يَكُ‌ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‌ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى‌- 75/ 37 في هذه الآيات الكريمة إشارة الى مطالب:

1- مبدأ خلق الإنسان: هو التراب المختلط بالماء، و هو الطين، و الطين يتحصّل منه النبات الّذى هو غذاء لجميع الحيوانات، و من الغذاء تتكوّن النطفة للحيوان و الإنسان. فالمبدء الأصيل لتكوّن الإنسان هو التراب المتحوّل بالطبع الى صورة الطين.

2- و أمّا مبدأ تكوّن الإنسان في عالمه و في جريان نشوئه: فهو النطفة المتحصّلة من الرجل و المرأة. و النطفة يعبّر عنها بالمنىّ باعتبار كونه مظهرا للتشهىّ النفسانىّ، و بالنطفة باعتبار سيلانها عند الزّواج.

و كلمة يُمْنى‌: بصيغة المجهول من الإمناء، و هو التشهّى النفسانىّ، و التشهّى هو منشأ ظهور المنىّ، و بالتشهّى يتحصّل المنىّ.

3- فتكوّن الإنسان معجون من التشهّى و ظهور النطفة الّتى هي الماء المهين. و مبدأ ذلك الماء من التراب و الطين، ثمّ تتحوّل النطفة الى العلقة.

فكيف يجهل الإنسان بمراتب خلقته و ضعف نفسه و هوان وجوده، فانّه تكوّن من تشهّىّ و ماء مهين و علقة، فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ‌.

4- فلازم للإنسان أن يحوّل وجوده من التراب و الماء المهين و العلقة الى مقامات عالية روحانيّة لطيفة نورانيّة، حتّى ينتهى الى عوالم اللاهوت، و يصير[4]

 

التحقيق في كلمات القرآن الكريم ؛ ج‌12 ؛ ص161

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست