نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 171
على نظائره.
التهذيب 2/
105- نَعَسَ يَنْعُسُ نُعَاساً، و حقيقة النُّعَاسُ: السِّنَةُ من
غير نوم. ابن الأعرابىّ- النَّعْسُ: لين الرأى و الجسم و ضعفهما. و عن عمرو- أَنْعَسَ الرجلُ، إذا
جاء ببنين كسالى. و ناقة نَعُوسٌ: تغمض عينيها عند الحلب. و نَعَسَتِ السوقُ إذا
كسدت. و الكلب يوصف بكثرة النعاس.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو الفتور و الرخوة في مورد اقتضاء البدن للاستراحة بطبيعته،
فيحصل حينئذ للإنسان حالة رخوة و فتور في الأعضاء البدنيّة.
و هذه الحالة
إنّما تحصل بعد طول عمل و مجاهدة، فيحتاج الإنسان الى الاستراحة و النوم.
فهي أوّل حالة
من ظهور مراتب الاستراحة البدنيّة، ثمّ تتحقّق بعدها السنة، و هي حالة شدّة في
النعاس و حصول ثقل في البدن، و يعقّبها النوم. و السنّة من و سن يوسن و سنا و سنة،
فهو و سنان و هي وسنى. و سيجيء البحث عنها في الوسن.
. ثُمَّ
أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى
طائِفَةً مِنْكُمْ- 3/ 154. إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً
مِنْهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ- 8/ 11 النُّعَاسُ مصدر كزكام و
صداع، و فعال يجيء غالبا ممّا يدلّ على داء و تحوّل في المزاج. و الأمنة كالغلبة
و العجلة، مصدر و يدلّ على استمرار، بوجود الفتحتين في الصيغة. و الأمنة في الآية
الاولى مفعول، و النُّعَاسُ بدل منه. و في الآية الثانية: النعاسَ مفعول، و
الأمنة منه إمّا بدل أو مفعول لأجله.
و تقديم الأمنة
في الاولى: فانه واقع بعد الغمّ و لا يناسبه النعاس و الاستراحة و الفراغ، فانّ
الغمّ هو التغطّى في قبال نور أو صحّة أو سعة أو سرور
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 171