responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 178

قال القائل: ما جاء زيد و لم يكن قد جاء، و قلت في جوابه نعم، كان التقدير نعم ما جاء، لصدّقت الكلام على نفيه و لم تبطل النفي كما تبطله بلى. و ان كان قد جاء قلت في الجواب بلى، و المعنى قد جاء، فنعم تبقى النفي على حاله و لا تبطله. و في التنزيل- أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‌، و لو قالوا نَعَمْ‌: كان كفرا، إذ معناه: نعم لست بربّنا، لأنّها لا تزيل النفي بخلاف بلى، فانّها للإيجاب بعد النفي. و نعم الرجل زيد، مبالغة في المدح.

مفر- النِّعْمَةُ: الحالة الحسنة، و بناء النعمة بناء الحالة الّتى يكون عليها الإنسان كالجلسة و الركبة. و النعمة: التنعّم و بناؤها بناء المرّة من الفعل كالضربة و الشمة. و النعمة للجنس تقال للقليل و الكثير. و الْإِنْعَامُ‌: إيصال الإحسان الى الغير.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو طيب عيش و حسن حال. و هذا في قبال البؤس و هو مطلق شدّة و مضيقة.

و الأصل أعمّ من أن يكون في مادّىّ أو معنوىّ، كما قال تعالى:

. وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ‌ نِعَمَهُ‌ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً- 31/ 20 و تذكر المادّة في مقابل الضرّ و هو الشرّ المتوجّه للشي‌ء و يقابله النفع، قال تعالى:

. وَ لَئِنْ أَذَقْناهُ‌ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ- 11/ 10 فانّ الضرّ يوجب سلب الطيب و السعة في الحال، فهو من مصاديق البؤس.

و النعمة كالرحمة مصدر، و كذلك النعومة، بمعنى الطيب في الحال. كما قال تعالى:

. وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ‌- 44/ 27

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست