نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 180
. إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَعِيمٍ- 52/ 17. ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ
النَّعِيمِ- 102/ 8. وَ
إِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَ مُلْكاً كَبِيراً- 76/ 20 فيلاحظ في هذه الآيات
الموضوع المتّصف بالنعمة من دون نظر الى أىّ جهة اخرى. و هذا كما في البؤس و
البئيس.
و الناعم
كالنعيم صفة، إلّا أنّ فيه معنى الحدوث لا الثبوت، كما في قوله تعالى:
. وُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ- 88/ 8 و أمّا الْإِنْعَامُ و
التَّنْعِيمُ: فالأوّل- يدلّ على جهة الصدور من الفاعل و لا يلاحظ فيه جهة
الوقوع، كما في:
. أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ- 33/ 37. ذلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ- 8/ 53 فيلاحظ
فيها جهة الصدور من اللّه تعالى.
و أمّا
التَّنْعِيمُ: فيلاحظ فيه جهة الوقوع و التعلّق بالمفعول، كما في:
. فَأَمَّا
الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ- 89/ 15
فالنظر في المورد الى جهة تعلّق النعمة بالإنسان.
و أمّا
الْأَنْعَامُ فهو جمع النَّعَمَ، و تطلق على بهيمة يستفيد و يستنعم منها الإنسان
في جريان أموره و في معاشه و طعامه، و يشمل الإبل و البقر و الغنم و غيرها ممّا
ينعم، و هو مأخوذ من المادّة، و من مصاديق النعمة، و به تتحصّل حسن العيش و طيب
الحياة.