نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 185
الصحاح- تفل: التفل شبيه بالبزق و هو أقلّ منه، أوّله البزق، ثمّ
التفل، ثمّ النَّفْثُ، ثمّ
النفخ.
و لا يخفى أنّ
النفث أعمّ من أن يكون في أمر مادّىّ و مادّيّا أو في أمر معنوىّ و معنويّا،
فيقال: نفث من فيه إذا أخرج بالنفخ شيئا من الريق، و نفث اللّه في قلبه إذا نفخ
أمرا روحانيّا في القلب، و نفث الساحر في الشيء إذا نفخ نفسا محسوسا أو روحانيّا
فيه. و أمّا البزق و البصق فيستعملان في ريق الفم محسوسا.
. وَ مِنْ
شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا
حَسَدَ- 113/ 4 قلنا في العقد: إنّه شدّ أجزاء في نقطة معيّنة و يقابله
الحلّ و هو فكّ العقدة. و هو أعمّ من المادّىّ و المعنوىّ.
و المراد من
النَّفَّاثَاتِ: النفوس الّتى يجتهدون في تشديد امور الناس و تضييق مشكلاتهم و
إحكام عقدهم، و يلقون اليهم ما يوجب انحرافهم و إضلالهم في الأمور المادّيّة و
المعنويّة، سواء كان النَّفْثُ بقول أو بعمل أو بإلقاء فكر أو بنفخ.
فَالنَّفَّاثَاتُ تأنيثها
بالنظر الى النفوس لا النساء، و إن كانت النساء في أمر النفث المطلق من أظهر
المصاديق.
و ذكر الحسد
بعد النفث: فانّ الحسد طلب إزالة النعمة و طيب الحال و الرفاه عن المحسود، و هو
أشدّ ضرارا من النفث في العقد.
نفح
مصبا- نَفَحْتُ الريحَ نَفْحاً من باب نفع:
هبّت، و له نَفْحَةٌ طيّبة، و نَفَحَهُ بالمالِ نَفْحاً: أعطاه، و النَّفْحَةُ: العطيّة. و نَفَحْتُ الدابّة نفحا:
ضربت بحافرها.
و الْإِنْفَحَّةُ: بكسر الهمزة
و فتح الفاء، و تثقيل الحاء أكثر من تخفيفها. قال ابن السكّيت: و حضرني أعرابيّان
فصيحان من بنى كلاب فسألتهما عن الإنفحة؟
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 185