responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 186

فقال أحدهما لا أقول إلّا إنفحة بالهمزة. و قال الآخر لا أقول الّا مِنْفَحَةً بميم مكسورة، فهما لغتان، و الجمع‌ أَنَافِحُ‌ و مَنَافِحُ‌. قال الجوهرىّ: و الإنفحة هي الكرش.

و في التهذيب: لا تكون‌ الْإِنْفَحَةُ إلّا لكلّ ذى كرش، و هي شي‌ء يستخرج من بطنه أصفر يعصر في صوفة مبتلّة في اللبن فيغلظ كالجبن، و لا يسمّى إنفحة إلّا و هو رضيع فإذا رعى قيل استكرش، أى صارت إنفحته كرشا.

مقا- نفح: أصل يدلّ على اندفاع الشي‌ء أو رفعه. و نفحت رائحة الطيب:

انتشرت و اندفعت، ثمّ قيس عليه فقيل: نفح بالمال نفحا، كأنّه أرسله من يده إرسالا، و لا تزال لفلان نفحات من معروف. و قوس نفوح: بعيدة الدفع للسهم.

أقول: الكرش و الكرش: بمنزله المعدة للإنسان. استكرشت الإنفحة:

صارت كرشا، و ذلك إذا رعى النبات.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الليّن اللطيف من الهبوب سواء كان في مادّىّ كالريح و الطيب، أو في معنوىّ كالنفحات الروحانيّة الواردة على القلب.

و إذا استعملت في موارد العطاء و نزو الدم من العرق: يراد منه جريان لطيف و نشر ليّن ضعيف. و إلّا فيكون تجوّزا.

. وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ‌ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ‌- 21/ 46 النفحة فعلة لبناء المرّة، و التعبير بها و بالمسّ و حرف من، الدالّ على التبعيض، يدلّ على أقلّ مرتبة من الابتلاء بالعذاب، فانّهم بمواجهة من هذا الجريان الضعيف الحقير يعترفون بتقصيرهم و ظلمهم و اعتدائهم و انحرافهم عن الحقّ.

فإذا كان الإنسان بهذه الدرجة من الضعف و الاضطراب و التحوّل‌

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست