نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 19
و محدوديّته.
و هذا ينفى
مقام الرفعة و حقيقة النبوّة عنه.
8-. وَ لَقَدْ
فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ- 17/ 55 قلنا إنّ
النبىّ يمتاز عن سائر الناس بثلاث امتيازات: في أصل التكوين، و في العمل و
المجاهدة، و في تعلّق المأموريّة به من اللّه تعالى.
و العمدة في
هذا المقام: الجهة الاولى، فانّ المرتبة الثانية و الثالثة إنّما تتبعان الاولى،
لكونها أصلا و أساسا و مبدءا، و المرتبتان تبنيان على تلك الأساس الثابت.
. أَنْزَلَ
مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها- 13/ 17 فمبدأ
الاختلاف في الأنبياء من جهة الفضيلة: هو امتيازهم من جهة التكوين و الخلقة، و اختلاف
مراتبهم في هذه الجهة، و بمقتضى هذا الأصل الثابت تلحقه الأعمال و المجاهدات، و
المأموريّة.
و هذه الضابطة
جارية في جميع طبقات الموجودات و أنواعها، فانّ الخلق و التكوين و التقدير بيده
عزّ و جلّ، يعطى من يشاء بما يشاء كيف يشاء، و هو الحكيم المدبّر-. وَ مِنْ
آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ
أَلْوانِكُمْ- 30/ 22 فهذه ثمانية آثار من الخصوصيّات الّتى تلزم مقام مطلق
النبوّة.
نبت
مصبا- نَبَتَ
نَبْتاً من باب قتل، و الاسم النَّبَاتُ، و أَنْبَتَهُ اللّه في
التعدية، و أَنْبَتَ في اللزوم لغة، و أنكرها الاصمعىّ و قال لا
يكون الرباعىّ الّا متعدّيا، ثمّ قيل لما يَنْبُتُ نَبْتٌ و نَبَاتٌ. و أَنْبَتَ الغلامُ إِنْبَاتاً: أشعر. و نَبَّتَ الرجل الشجَر:
غرسه.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 19