نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 190
فيقال أنفدته: إذا أفنيته.
مقا- نفد: أصل
صحيح يدلّ على انقطاع شيء و فنائه. و نَفِدَ الشيءُ يَنْفَدُ نَفَاداً. و أَنْفَدُوا: فني زادهم. و
يقال للخصم مُنَافِدُ، و ذلك أن يتخاصم الرجلان يريد كلّ منهما إنفاد
حجّة صاحبه.
لسا- نَفِدَ
الشيء: فني و ذهب. و أَنْفَدَهُ هو و اسْتَنْفَدَهُ. و أَنْفَدَ القوم إذا نفد
زادهم أو نفدت أموالهم. و اسْتَنْفَدَ وسعه: استفرغه. و
أنفدت الركيّة: ذهب ماؤها.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو فناء الشيء بالتدريج الى أن ينتهى الى آخره. و سبق في
الفناء إنّه انتفاء الشيء و زواله جملة و في مرّة واحدة.
و من مصاديق
الأصل: انتفاء ماء الركيّة و البئر حتّى ينتهى الى آخره.
و النفاد
التدريجىّ في الزاد أو المال أو الوسع أو الحجّة.
و بين المادّه
و موادّ النفر، النفق، النفي، الفنى: اشتقاق أكبر.
. هذا ما
تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ- 38/ 54 الرزق
بالكسر اسم مصدر، و هو ما يعطى و يقدّر من جانب اللّه تعالى للخلق، و هو المرحلة
الثانية من التكوين، و به يتمّ جريان الحياة.
فالرزق لا بدّ
أن يكون من صفات اللّه عزّ و جلّ في مرحلة بسط الرحمانيّة، و يشمل الرزق المادّىّ
و الروحانىّ، و هو مستديم و دائمىّ ما دام التكوين مستمرّا.
. ما
عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ- 16/ 96 فانّ
الإنسان من حيث إنّه موجود مادّىّ و بلحاظ النظر الى جهة جسمانيّته: له ملائمات و
ملتذّات باقتضاء حواسّه و قواه الظاهريّة البدنيّة، كالمحسوسات المبصرة و
المسموعات و الملموسات و المذوقات من المأكولات و المشروبات و المنكوحات و الأموال
و سائر التعلّقات الدنيويّة و المشتهيات النفسانيّة و التمايلات الظاهريّة.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 190