نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 198
فالنفس باعتبار البدن و الروح مركّبا: كما في:
. لا
تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها- 2/ 233. وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ
أَرْضٍ تَمُوتُ- 31/ 34. تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا
وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ- 3/ 61 و باعتبار
الجهة الجسمانيّة: كما في:
. رَبِّ
إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ
يَقْتُلُونِ- 28/ 33. وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ
اللَّهُ*- 17/ 33 و باعتبار الجهة الروحانيّة: كما في:
. وَ لا
أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ- 75/ 2. يا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ- 89/ 27 و 28
و لا يخفى أنّ التشخّص و الترفّع في الذات يختلف باختلاف العوالم و الذوات: ففي
عالم الحيوان بتجلّي الصفات و الخصوصيّات الحيوانيّة من التمايلات و الشهوات
المادّيّة. و في عالم الإنسان: بظهور الصفات الممتازة الروحانيّة الانسانيّة. و في
عوالم البرزخ و البعث: بما يناسبها من النورانيّة و التمايلات الروحانيّة و
التجرّد عن المادّة.
فلا موضوعيّة
للبدن الجسمانىّ في التشخّص الذاتىّ إلّا في عالم الجسمانيّة، كما أنّ البدن
البرزخىّ كاللباس للإنسان في عالم البرزخ.
فظهر أنّ الأصل
في المادّة: هو تحقّق مفهوم التشخّص في ذات الشيء.
و إذا لم يلاحظ
هذا المعنى: فيكون تجوّزا، كما إذا استعمل اللفظ في مفهوم الدم من حيث هو، أو في
الحيض و الولاد.