نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 205
الحاصل من جانب اللّه سبحانه.
. وَ ما
أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ- 42/ 30. وَ
وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ- 3/ 25 راجع في توضيح
الباب مادّة- الضرّ- الرحم.
9- المنافع و
المضارّ إذا كانت في أعمال الإنسان و متجلّية باختياره و بعمله: فهي راجعة الى
الإنسان، و لكنّ اللطف و العطوفة من اللّه تعالى يقتضى أن يشير الى ما هو الصلاح و
الخير، و يرشد العبد الى ما فيه سعادته، و ينهى عمّا فيه الفساد و الشرّ و الضلال
و الانحراف عن الحقّ.
و هذا كما في:
. يَسْئَلُونَكَ
عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ
وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما- 2/ 219. وَ يَسْئَلُونَكَ
عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ- 2/ 222 فهذا
المورد يستثنى من عموم حكم اختصاص النفع و الضرر باللّه تعالى، فانّ اللّه عزّ و
جلّ قد أعطى اختيارا للإنسان في أعماله، و قرّر فيها ثوابا و عقابا و مجازاة على
طبق العدل الكامل الدقيق.
فهذا الاختيار
في الحقيقة بتجويز اللّه و بحكمه و تحت إرادته و مشيّته التامّة، و هو مجاز جار ما
لم يخالف النظم العالمىّ و قضاءه الحقّ، و ليس للعبد أن يعمل عملا يخالف النظم و
التقدير الإلهى، و أن يختار شيئا في قبال حكمه و مشيّته النافذة:
. وَ ما
تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ- 81/ 29 10- فظهر أنّ
النافعيّة للّه تعالى بمقتضى رحمانيّته الذاتيّة المتجليّة، و بحسب ربوبيّته
التامّة لخلقه، و في تعقيب التكوين و الخلق و في جهة تتميم إيجاد الموجودات. و
أمّا صفة الضارّ: فهو لحفظ النظم و لإجراء العدل و لدفع الشرور
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 205