نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 211
. وَ نَجَّيْناهُ وَ لُوطاً إِلَى الْأَرْضِ .... وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ
يَعْقُوبَ نافِلَةً- 21/
72 أى و وهبنا لإبراهيم إسحاق و يعقوب نبيّين أبوى بنى إسرائيل هبة نافلة متفرّعة
عن النجاة و استقرارهما في الأرض المباركة.
و يجوز أن يكون
النفل راجعا الى يعقوب: إشارة الى كونه متفرّعا بعد إسحاق، و هو ولد ولد ابراهيم
عليهم السّلام. راجع يعقوب.
. وَ مِنَ
اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ
يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً- 17/ 79 التهجّد: هو الاستيقاظ من النوم
للعبادة، و الضمير في- به: راجع الى بعض الليل، المفهوم من كلمة من. و الفاء فيه
لجواب الشرط المفهوم من سياق الكلام، و المعنى: و أمّا بعض الليل فتهجّد به. و
القول برجوع الضمير الى القرآن غير صحيح، فانّ القرآن في الآية الكريمة:
. أَقِمِ
الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ
قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً- 17/ 78 بمعنى التفهّم و الضبط لا بمعنى القرآن
الكريم.
فَالنَّافِلَةُ راجعة الى
التهجّد و عباداته و أعماله. و هذا التهجّد متفرّعة و متعقبّة عن الصلاة المفروض
المذكور في أقم الصلاة، و ليس المراد منها النَّوَافِلَ من صلوات الليل
المعمولة، و إن كانت من مصاديقها.
فقيد النافلة
يدلّ على تفرّعها و سقوطها عن مرتبة الوجوب الّذى في الفرائض، فلا دلالة في الآية
الكريمة على خصوص النوافل الصلواتيّة و لا على وجوبها، مع التصريح بالنفل و
بالتوجّه الى معناه.
و يدلّ على هذا
التعليل بقوله:
. عَسى أَنْ
يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً- 17/ 79
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 211