نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 212
نفى
مقا- نفى: اصيل
يدلّ على تعرية شيء من شيء و إبعاده منه. و نَفَيْتُ الشيءَ أَنْفِيهِ
نَفْياً، و انْتَفَى هو انْتِفَاءً. و
النُّفَايَةُ: الردي يُنْفَى. و نَفِيُّ الريح: ما تنفيه من التراب حتّى يصير في
اصول الحيطان. و نَفِيُّ المطر: ما تَنْفِيهِ الريح أو ترشّه.
و نَفِيُّ
الماءِ: ما تطاير من الرشاء على ظهر المائح.
مصبا- نَفَيْتُ الحصى نَفْياً من باب رمى:
دفعته عن وجه الأرض، فَانْتَفَى. و نَفَى بنفسِهِ، أى انْتَفَى. ثمّ قيل لكلّ
شيء تدفعه و لا تثبته: نَفَيْتُهُ فَانْتَفَى. و نفيت النسب: إذا لم تثبته، و
الرجلُ مَنْفِيُ النسبِ. و إذا ورد النفي على شيء موصوف بصفة:
فانّما يتسلّط على تلك الصفة دون متعلّقاتها، نحو لا رجل قائم. و إذا انْتَفَتِ الصفةُ و هي
الثمرة المقصودة: ساغ وقوع النفي على الموصوف لعدم الانتفاع به، مجازا و اتّساعا،
كقوله تعالى- لا يَمُوتُ فِيها وَ لا يَحْيى*، اى لا يحيى حياة
طيّبة.
التهذيب 15/
475- الليث: نَفَيْتُ الرجلَ و غيره نفيا، إذا طردته، فهو مَنْفِيٌّ.
و يقال: نَفَيْتُ الشيءَ أَنْفِيهِ نَفْياً و نُفَايَةً، إذا رددته. و
النُّفَايَةُ: المنفىّ القليل، مثل البراية و النحاتة.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو ما يقابل الإثبات، و هذا المعنى يختلف باختلاف الموارد:
فمقابل الإثبات في مورد المصاحبة، يتحقّق بالتنحّى و التنحية، فيقال: تنحّى عنه و
نفى عنه. و نحّاه و دفعه و أزاله، أى نفيه. و في البلد و المكان:
يتحقّق بالإخراج
و التبعيد و التسيير، يقال: نفيه من بلده أى أخرجه و بعّده منه. و في مورد الماء
الجاري: يتحقّق بالحمل و الإزالة، يقال: نفى السيل الغثاء أى حمله و حرّكه من
موضعه و أزاله. و في مورد الريح: يتحقّق بالنشر و الإثارة، يقال: نفت
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 212