نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 213
الريح التراب أى أثارته.
فظهر أنّ النفي
في قبال الإثبات، و هو أمر واحد يختلف باختلاف الموضوعات و الموارد، فانّ انتفاء
كلّ شيء بحسبه، فالمفهوم الجامع الحقيقىّ أمر واحد، و انّما الاختلاف في
التعبيرات في الموارد.
. إِنَّما
جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ
فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ .... أَوْ يُنْفَوْا مِنَ
الْأَرْضِ- 5/ 33 فالقتل في المرحلة الاولى، و هو مقابلة في زمان المحاربة و
نفى فورىّ كلّىّ. ثمّ بعده الصَلب في مرحلة ثانويّة بعد انقضاء الحرب، و في
التأخير تنفيس و تمهيل. ثمّ بعده قطع الأعضاء و هو نفى إجمالىّ و يتعلّق ببعض
الأعضاء دون تمام البدن. و بعده النفي عن البلد و الأرض الّتى توطّن و استأنس بها،
و فيه نفى العيش و الرفاهيّة.
و هذه المراتب
بمقتضى طبقات المجرمين و خصوصيّات أجرامهم.
و في الآية
الكريمة دلالة على أنّ الفساد في الأرض كالمحاربة. و الفساد عبارة عن حصول اختلال
في النظم و الاعتدال تكوينا أو تشريعا، و التشريع في خطّ تتميم التكوين، و الإخلال
في كلّ واحد منهما يلازم الاختلال في الآخر.
و الإخلال
فيهما محاربة باللّه و برسوله، لكونه مقابلة بتكوينه و بتشريعه، فهو أيضا في
الحقيقة محاربة باللّه و برسوله.
نقب
مقا- نقب: أصل
صحيح يدلّ على فتح في شيء. و نَقَبَ الحائطَ يَنْقُبُهُ
نَقْباً. و البيطار يَنْقُبُ سُرَّةَ الدابّة ليخرج
منها ماء. و تلك الحديدة مِنْقَبٌ. و كلب نَقِيبٌ: نُقِبَتْ غَلْصَمَتَهُ
ليضعف صوته، يفعله اللئام لئلّا يسمع صوته الضيف.
و النقب و
المنقبة: الطريق في الجبل. فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ: ساروا. و
النقيب: نَقِيبُ
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 213