نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 219
النَّقَرَى: أن يدعو جماعة و يدع آخرين
من لؤمه، و هو قياس صحيح. و النَّاقُورُ:
الصور الّذى
ينفخ فيه الملك يوم القيامة، و هو ينقر العالمين بقرعه. و من الباب:
نَقَّرْتُ عن الأمر، إذا
بحثت عنه. و ممّا شذّ عن الأصل: أَنْقَرَ عن الشيءِ إِنْقَاراً:
أقلع.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: ضرب خفيف بوسيلة عضو كالمنقار من الطائر أو الإصبع من الإنسان
أو الحافر من الحيوان، أو بوسيلة آلة كالمنقر و الفأس، ليوجد في الشيء ثقبة أو
أثرا نظيرها، في مادّىّ أو معنوىّ.
و من مصاديقه:
ضرب الديك بمنقاره. و ضرب الطائر بمنسره. و نقر السهم و إصابته الهدف. و نقر
الخشبة و الشجرة و أصلها. و نقر الحجر و الرحى بمنقر حديد.
و من
المعنويّات: كالبحث بوسيلة فكر أو كلام في المباحث العلميّة و إيجاد أثر في
موضوعاتها. و التعييب و الانتقاد في جهة معنوىّ.
و النقرة
كاللقمة بمعنى ما ينقر، كبقيّة الماء الّذى ينقر فيه. و كالحفرة.
و النقير فعيل
بمعنى ما يتّصف بكونه منقورا، كأصل الشجرة و غيره.
و الناقور صيغة
مبالغة كالفاروق: ما يكون به النقر الكثير الشديد.
و أمّا مفاهيم
انتقار الحبّ، و انتقار فرد من القوم و دعوته، و النقر في الصلاة و السجود: فإذا
لوحظ فيها ضرب المنقار على الأرض و الحبّ، و ضرب خطاب و إصابته على شخص، و ضرب
الجبهة على أرض يسجد عليها: فتكون من مصاديق الأصل.
. أَمْ لَهُمْ
نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً- 4/ 53. وَ مَنْ يَعْمَلْ
مِنَ الصَّالِحاتِ .... وَ لا يُظْلَمُونَ نَقِيراً- 4/ 124
النقير فعيل من نَقُرَ بضمّ العين بمعنى تنقّر لازما، فانّ الصفة المشبهة تدلّ على
الثبوت و اللزوم، فتدلّ الصفة من الفعل المتعدّى على ما يتحصّل منه، و هذا
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 219