نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 226
و هو الْمُسْتَنْقَعُ، أى
المجتمع. و اسْتَنْقَعْتُ في
الماء، أى لبثت فيه متبرّدا. و النقوع:
شيء ينقع فيه
زبيب و أشياء ثمّ يصفّى ماؤه و يشرب. و نقع السمّ في ناب الحيّة:
اجتمع فيه. و
النقع: الغبار. و نقع الصوت: ارتفع.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو تجمّع أجزاء و استقرارها في محلّ. و من مصاديقه: انتقاع
الماء في محلّ من دواء أو تمر أو زبيب أو نبيذ. و تجمّع ماء في حوض أو بئر و
استقراره. و استقرار سمّ و تجمّعه في ناب الحيّة. و تجمّع ما دقّ من التراب في
محلّ و يسمّى غبارا.
و لعلّ ارتفاع
الصوت: بمناسبة تجمّع الارتعاشات الهوائيّة الصوتيّة في مقام اعتلاء الصوت، فيطلق
النقيع على الصراخ.
. وَ
الْعادِياتِ ضَبْحاً فَالْمُورِياتِ قَدْحاً فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً فَأَثَرْنَ
بِهِ نَقْعاً فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً- 100/ 4 سبق في
الكلمات المربوطة أنّ هذه الآيات الكريمة تشير الى مقامات خمس لمنازل السلوك. و
المنزل الرابع عبارة عن إثارة كلّ ما تجمّع و استقرّ في نفس الإنسان و بقي فيه بعد
السير و الجهاد في المنازل الثلاث، و نعبّر عن هذا المنزل بالجهاد في رفع
الأنانيّة و تحصّل مقام الفناء في اللّه عزّ و جلّ.
و ليس المراد
من النقع هنا مفهوم الغبار، كما يفسّر في التفاسير، فانّ الغبار واحد من مصاديق
النقع، و لا دليل على الاختصاص به إلّا إذا فسّرت العاديات بالخيل و المراكب
للمجاهدين العاديات. و هذا معنى ظاهرىّ لأهل الظاهر و للعوام.
راجع في شرح
هذه المقامات الخمس الى رسالة اللقاء.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 226