نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 230
عدول عن الحقّ و الحقيقة. مناكب فيها عدول عن السير في الأرض الى
الطرق المنظورة.
و أمّا مَنْكِبٌ بمعنى مجمع
العظمين: فانّ المنكب اسم مكان بمعنى محلّ العدول، و الإنسان إذا تمايل و عدل نظره
الى الجانبين: ينحرف وجهه الى جانب المنكبين يمينا و شمالا، فهما منكبان عند
العدول.
و أمّا عون
العريف: فانّ العريف يتوجّه الى معينه و يستعين منه و يستشيره في أموره، فهو منكب
أى محلّ توجّه و عدول اليه.
و ليس في
الموردين معنى التقويّة و الاعتماد كما لا يخفى.
و لا يخفى أنّ
فيما بين المادّة و موادّ النكث و النكد و النكر و النكس و النكص و النكف و النكل
و النقص: اشتقاق أكبر، و يجمعها مفهوم العدول و التمايل، و كلّ من الموادّ في مورد
خاصّ.
. وَ إِنَّكَ
لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ- 23/ 74 الصراط
المستقيم: عبارة عن مسير معنوىّ على برنامج اعتقادىّ و أخلاقىّ و في الأعمال يسلك
الإنسان الى كماله و سعادته، و يوجب فلاحه و وصوله الى عالم النور و الى اللقاء.
و في هذا
المسير عبور عن عالم المادّة و توجّه تامّ الى المراحل النورانيّة الروحانيّة ممّا
وراء عالم المادّة، و هذا هو عالم الآخرة المتأخّرة عن عالم الدنيا و في طولها.
فمن لا يؤمن
بعالم الآخرة: فهو عن هذا الصراط عادل منحرف و في عالم المادّة متوغّل، فهو عن
صراط الحقيقة ناكب.
و. هُوَ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَ كُلُوا
مِنْ رِزْقِهِ- 67/ 15 الذلّة: هو الهوان و الصغار في مقابل من هو أعلى منه. و
الْمَنْكِبُ كمسجد
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 230