نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 231
اسم مكان بمعنى المحلّ الّذى يقع فيه العدول، و العدول في الأرض
عبارة عن التحوّلات فيها بالحركة الوضعيّة، و هذا التحوّل إنّما يقع في المناطق
المعتدلة، و أمّا منطقتا المنجمد الجنوبىّ و الشمالىّ منها: فلا عدول مشهودا
فيهما، و لذا نرى تثبتّهما على حالة الانجماد دائما، و لا اقتضاء فيهما للسكنى و
الزراعة و سائر آثار الحياة للإنسان، لمحروميّتها عن ضوء الشمس و حرارتها.
كما أنّ البحار
و رءوس الجبال المرتفعة: لا يصدق عليها النكوب و العدول فيها عرفا، لعدم ظهور آثار
التحوّل فيها، فهي دائما على حالة واحدة من تموّج الماء أو من الجمود و اليبس
فيهما.
فالذلول منها
ما يكون قابلا للحياة و العيش فيها، من جهة الهواء و الماء و لينة التراب و
قابليّة الزراعة و نموّ الأشجار و حياة الأنعام و عمارة البيوت و سائر لوازم حياة
الإنسان. و أمّا المناطق المنجمدة و سطوح البحار و رءوس الجبال و ما ليس بذلول:
فليست فيها استعداد الحياة للإنسان.
و التعبير
بالمشي: إشارة الى مطلق التحرّك، فانّ المشي أعمّ من السير و الجري و السرى و
الذهاب و المجيء و السلوك و غيرها. و الحركة المطلقة: أوّل وسيلة لتأمين المعاش من
تجارة و معاملة و زراعة و صناعة و تهيئة وسائل الحياة و بناء العمارات و المعاشرة
و غيرها.
فليس المراد من
المشي: السير و السفر، كما في التفاسير، كما أنّ الْمَنَاكِبَ ليس بمعنى
الجوانب و الأطراف و غيرها.
نكث
مصبا- نَكَثَ الرجلُ العهدَ نَكْثاً من باب قتل:
نقضه و نبذه، فَانْتَكَثَ، مثل نقضه فانتقض. و نَكَثَ الكساء و
غيره: نقضه أيضا. و النِّكْثُ بالكسر: ما نقض ليغزل ثانية.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 231