نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 24
و الإلقاء: جعل شيء في مقابل شيء آخر مع إيجاد ربط.
و العزل: تنحية
شخص أو شيء عمّا كان في جريانه.
.
فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَ هُوَ سَقِيمٌ وَ أَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً
مِنْ يَقْطِينٍ- 37/ 145 تدلّ الآية الكريمة على أنّ المادّة ليس فيها مفهوم الطرح
و الاستهانة، فانّ يونس النبىّ ص بعد التخلّص من الابتلاء و هو سقيم و قد وقع في
مورد رحمة، بقرينة الإنجاء و الإنبات عليه: لا معنى بأن يطرح و أن يستهان، بل
النظر الى مطلق إلقائه بالعراء. و قال تعالى في:
. لَوْ لا
أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَ هُوَ
مَذْمُومٌ- 68/ 49. نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ
كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ- 2/ 101. فَنَبَذُوهُ وَراءَ
ظُهُورِهِمْ وَ اشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا- 3/ 187 أى ألقوا كتاب
اللّه وراء ظهورهم و يحسبون أنّهم مستغنون عنه، و يتوجّهون في هذا العمل الى منافع
دنيويّة خياليّة قليلة.
.
فَأَخَذْناهُ وَ جُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ*- 28/ 40 أى
ألقيناهم، و ليس المعنى رميهم و طرحهم في اليمّ، بل المراد جعلهم في قبال جريان
البحر.
. قالَ
بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ
فَنَبَذْتُها وَ كَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي- 20/ 96 سبق في السمر:
الظنّ بكون السامرىّ من السحرة الّذين آمنوا بموسى، و الساحر قد يرتبط بأمور ممّا
وراء عالم المادّة، و قد يبصُر بما لم يبصر الناس به، و يتوسّل بوسائل و أسباب
بعيدة عن أنظارهم، و يُلقى في عمله أمورا مخصوصة.
و أمّا جزئيّات
هذا الجريان و خصوصيّاته: فلا نستطيع المعرفة بها فانّ الجزئىّ لا يكون كاسبا و لا
مكتسبا.
و أمّا التفسير
بأنّه بصر من عالم الجبروت ما لم يبصروا به و أخذ قبضته من آثار تلك العالم: فغير
صحيح، فانه اعترف بتسويل نفسه في هذا العمل، و المرتبط
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 24