نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 242
نهى عن ترفيع الصوت و الجهر به، فانّ صوت الحمار مع كونه جهيرا و
رفيعا هو غير معروف عند العقلاء بحيث ينكره العقل و يجهله.
. الْآمِرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ- 9/ 112 فقد ذكر
المنكر في مقابل المعروف، فالمنكر ما لا يعرفه العقل السليم بل ينكره، و من
المعروف و المنكر: ما يعرفه اللّه عزّ و جلّ و رسوله و أولياؤه، و يعرفه كتابه و
يثبته. و في قباله المنكر، و هو ما لا يثبته العقل و لا كتاب اللّه عزّ و جلّ و
دينه، و يكون مجهولا غير معروف.
فظهر أنّ
الإنكار و المنكر: في قبال المعرفة و المعروف، و ليس بمعنى القبيح و السيّئ. كما
في قوله تعالى:
. فَلَمَّا
جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ- 15/ 62. إِذْ
دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ- 51/ 25 و
النظر هنالك الى كونهم غير معروفين عند لوط و عند ابراهيم عليهما السّلام، و لا
يعرفانهم و ليس لهم سابقة معرفة عندهما، و لا نظر في الآيتين الى جهة قدح و ذمّ.
كما قلنا في:
. فَلَمَّا
رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ- 11/ 70
نكس
مقا- نكس: أصل
يدلّ على قلب الشيء، منه النِّكْسُ: قلبك الشيء على
رأسه. و الولاد الْمَنْكُوسُ: أن يخرج رجلاه قبل رأسه. و النِّكسُ: السهم الّذى
ينكسر فوقه فيجعل أعلاه أسفله. و يقال للمائق: إنّه لَنِكْسٌ، تشبيها بذلك.
و
الْمُنَكِّسُ من الخيل: الّذى إذا جرى لم يسم برأسه و لا هاديه من ضعفه.
مصبا- نَكَسْتُهُ نكسا من باب
قتل: قلبته. و نَكَسَ المريضُ نَكْساً بالبناء لِلمفعول:
عاوده المرض، كأنّه قلب الى المرض.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 242