responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 247

ينحّى تأنّفا. و الِاسْتِنْكَافُ‌: طلب التنحية و الميل اليه. و أمّا الامتناع و الاستكبار و القطع: فمن آثار الأصل. و أمّا مفهوم انتكاف الأثر: فهو في مورد التنحّى و العدول عن أثر المشي في الطريق، ثمّ الوصول اليه و وجدانه.

و من مصاديق الأصل: تنحية الدمع الجاري عن الخدّ. و التنحّى عن مكان أو بلد أو أمر بالتوجّه الى آخر. و عدم إمكان التنحّى في ماء البحر بالنزح و غيره.

و هكذا في نزول المطر بقطعه و دفعه.

. لَنْ‌ يَسْتَنْكِفَ‌ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ مَنْ‌ يَسْتَنْكِفْ‌ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يَسْتَكْبِرْ .... وَ أَمَّا الَّذِينَ‌ اسْتَنْكَفُوا وَ اسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً- 4/ 172 فالاستنكاف هو الطلب للتنحى عن العبوديّة تأنّفا. و الاستكبار ليس داخلا في مفهوم المادّة، و يدلّ على ذكره مستقلّا بعد كلمة الاستنكاف في الموضعين من الآية الكريمة.

و ذكر قيد الاستكبار في بعض كتب اللغة: لعلّه مأخوذ من هذه الآية غفلة عن تحقيق المورد، و نظيره كثير في اللغات المدوّنة، حيث يذكرون القيود و الضمائم و خصوصيّات الموارد في كلمات القرآن الكريم جزءا من مفاهيم اللغات، و قد أشرنا اليها كرارا.

و لا يخفى أنّ حقيقة العبوديّة: آخر مقام للعبد السالك الى لقاء الربّ الجليل، و قد يوصف الأنبياء العظام بهذه الصفة، إذ بها يكون العبد مظهرا للصفات و الأسماء الحسنى للّه تعالى.

و قد أوضحنا هذا البحث في رسالة اللقاء، فراجعها.

و ليست المادّة بمعنى الامتناع كما في بعض التفاسير، فانّ التنحّى ألطف و ألين و أنسب من الامتناع، مضافا الى أنّه من آثار الأصل و الحقيقة في المادّة.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست