responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 249

و معاقبة. و من لوازمه: الامتناع، التأخّر، الانصراف، إصابة بنازلة، تقييد، إيجاد عبرة في غيره، تفوّق و تقوّى، شجاعة و غلبة على قرنه.

و أمّا النُّكُولُ‌ عن ضعف أو خوف و جبن: فهو تجوّز.

و أمّا النِّكْلُ بمعنى القيد: فإنّ فيه مفهوم النكوص معنى و تضييقا و معاقبة.

و أمّا التَّنْكِيلُ: فهو بمعنى جعل شخص ذا نكول و ناكلا، أو يدلّ على التأكيد و المبالغة في النكول مع لحاظ النسبة الى جهة الوقوع.

و مادّة النكل بلحاظ كون اللام فيها من حروف قريبة من الشدّة، دون الصاد و السين في النكس و النكص: تدلّ على شدّة زائدة.

. وَ السَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ‌- 5/ 38 فإنّ هذا القطع جزاء عمل السرقة من أموال الناس، و موجب لنكوص اللّه و التضييق و المعاقبة منه. و النكوص منه تعالى هنا عبارة عن رجوع رحمته و عطوفته و توجّههه الى السارق، من جهة حفظ حقوق الناس و الأمن بينهم و بين الجامعة.

. فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَ ما خَلْفَها وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ‌- 2/ 65 و 66 أى جعلنا هذه القضيّة و تحوّلهم الى صور القردة: نكوصا و رجوعا و تضييقا لهم من جانب اللّه العزيز المتعال، حيث قطع توجّهه و رحمته و لطفه عنهم بسبب اعتدائهم في السبت و مخالفتهم أمر اللّه تعالى.

و لمّا صاروا قردة متحوّلين عن شخصيّتهم و حقيقتهم الانسانيّة: قال تعالى إنّ هذه الحادثة مفيدة لما بين يديها و ما خلفها من الأفراد و الأمم، أى للّذين كانوا مواجهين و مشاهدين و معاصرين، و الّذين يأتون من بعدهم و في خلف زمان هؤلاء المواجهين، فيعتبرون منها في إدامة حياتهم و يستنتجون من هذه الواقعة ما هو الحقّ المبين.

و قلنا إنّ العبرة من آثار النكال، و ليس بالمعنى الأصيل.

. فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‌ فَأَخَذَهُ اللَّهُ‌ نَكالَ‌ الْآخِرَةِ وَ الْأُولى‌- 79/ 25

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست