نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 254
و التحقيق أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو خفّة و لطف و تحرّك. و من
مصاديقه:
الملائمة في
تلطيف. تجمّع في خفّة. تحرّك في تخفّف و لطف. قرحة صغيرة في اضطراب. و أطراف
الأصابع بلحاظ دقّتها و تحرّكها في الأعمال. و النملة باعتبار تحرّك و لطف فيها. و
الغلام المتحرّك العبث. و الصعود في الشجر بلحاظ التحرّك و الخفّة. و النميمة
باعتبار إجرائها في خفّة و لطف. و الحذافة في العمل باعتبار تحقّق حركة و لطف فيه.
و الخطّ الظريف الدقيق. و التنمّل في القوم و في الجارية بلحاظ التحرّك و التلطّف.
و يتجوّز فيها
بمناسبة استعارة، إذا لم يكن فيه قيود الأصل.
و قد تستعمل
بالاشتقاق الانتزاعىّ: كقولهم طعام منمول.
و أمّا صيغة
أنملة: فهي كالإصبع بتثليث الهمزة و الباء و يقرأ على تسع لغات كما في الأنملة، و
الجمع فيهما أنامل و أصابع.
و يمكن أن
نقول: إنّ الأنامل جمع الأنمل و الأنملة، و هما جمعا قلّة في الأصل، ثمّ جعلا في
العرف اسما لكلّ واحد من الأنامل، و المفرد فيهما النمل اسما أو صفة، أو كلمة
اخرى.
. وَ إِذا
لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَ إِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ
الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ- 3/ 119 العضّ: أزم و
شدّ بالأسنان. و هذا التعبير يستعمل في مورد الغيظ الشديد مع تحيّر و عدم تمكّن من
الانتقام و التشفّى، فيتوجّه الى نفسه و يعضّ أنامله. و هذا شأن المنافقين حيث لا
يريدون أو لا يستطيعون أن يظهروا خلافهم و عداوتهم.
. حَتَّى إِذا
أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ- 27/ 18
الشعور هو الاحساس الدقيق في الحياة. كما أنّ العقل تشخيص الصلاح
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 254