نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 255
و الفساد في الحياة. و الحياة تختلف في أنواع الحيوان بل في
النباتات، فانّ شعور كلّ منها و عقله بحسب خصوصيّات حياته و محدودة وجوده، و على
هذا يحسب كلّ نوع منها نفسه شاعرا و عاقلا، و سائر الأنواع غير شاعر و غير عاقل.
لأنّ خصوصيّات حياة كلّ نوع و إدراكاته و محدودة عيشه و محيط فكره و احتياجاته
باقتضاء ذلك النوع. و هو غافل عن محيط حياة نوع آخر و عن كيفيّة عيشه، و جاهل
بخصوصيّات وجوده.
و يقول علماء
معرفة الحيوان: إنّ أنواع النمل تبلغ الى ألفى نوع، و النمل في كلّ بيت من بيوته
تنقسم الى ثلاثة أقسام: الأوّل- العمّال الخدمة، و يشتغلون في تهيئة حوائج القسمين
الآخرين من جمع الغذاء و جلبه و حفظه و حفر البيوت.
و الثاني-
الذكور، و يعيشون الى أسبوعين و يموتون بعد الزواج. و الثالث- الإناث. و تعيش الى
سنة، و لها جناح كالذكور. و يعيش النمل العمّال الى عشرة أشهر.
و لا يخفى أنّ
من علامات قلّة شعور الإنسان: عدم اطّلاعه قرونا متمادية الى قريب من زماننا، عن
خصوصيّات حياة الحيوانات، و لا سيّما النملة الظريفة الصغيرة المتحرّكة فيما بين
أيدى الناس، فانّ الناس جاهلون بلغاتهم و برنامج عيشهم و أنواع أصنافهم و تشريح
أبدانهم.
نمّ
مصبا- نَمَ الرجلُ
الحديث نَمّاً، من بابى قتل و ضرب: سعى به ليوقع فتنة أو وحشة، فالرجل نَمٌ، تسمية
بالمصدر. و نَمَّامٌ مبالغة. و الاسم النَّمِيمَةُ و النَّمِيمُ أيضا.
مقا- نمّ: أصل
صحيح له معنيان: أحدهما إظهار شيء و إبرازه.
و الآخر- لون
من الألوان. فالأوّل- ما حكاه الفراّء: يقال إبل نَمَّةٌ: لم يبق في
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 255