نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 256
أجوافها الماء، و النَّمَّامُ منه، لأنّه لا يبقى الكلام في جوفه. و يقولون: أسكت اللّه نَامَّتَهُ: ما يَنِمُّ عليه من حركته. و النَّمِيمَةُ: الصوت و الهمس، لأنّهما
ينمّان على الإنسان. و منه النمّام: ريحان يدلّ عليه رائحته. و قولهم ما بها
نمّىّ، أى أحد، كأنّهم يريدون ذو حركة تدلّ عليه. و الأصل الآخر- النمنمة: مقاربة
الخطوط.
و
النَّمْنَمُ: البياض يكون على الأظفار.
مفر- النمّ:
إظهار الحديث بالوشاية. و النميمة: الوشاية. و أصل النميمة:
الهمس و الحركة
الخفيفة. و النمّام: نبت ينمّ عليه رائحته. و النمنمة: خطوط متقاربة، و ذلك لقلّة
الحركة من كاتبها في كتابته.
لسا- النَّمُ: التوريش و
الإغراء و رفع الحديث على وجه الإشاعة و الإفساد.
التهذيب:
النميمة و النميم هما الاسم، و النعت نمّام، و رجل نموم و نمّام و منمّ و نمّ، أى
قتّات من قوم نَمِّينَ و أَنِمَّاءُ و نُمٌ. قال أبو
العبّاس: النمّام في كلام العرب الّذى لا يمسك الأحاديث و لم يحفظها، من قولهم
جلود نمّة إذا كانت لا تمسك الماء. و يقال: النميمة: الصوت الخفىّ من حركة شيء أو
وطأ قدم. و سمعت نامَّته و نمَّته، أى حركته.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو نقل قول من شخص، من شأنه أن يختفى به، عند شخص آخر، ينتج
فسادا.
و من لوازم
الأصل: الإظهار، تخلية الجوف، ظهور الأثر، الحركة، إيجاد الفتنة، عدم الحفظ و
الإمساك، الرائحة.
فالأصل ما يكون
فيه قيود: النقل، القول، الطرفين، الإفساد. و أمّا إذا لم يلاحظ مجموع القيود:
فيكون تجوّزا، كما في الصوت و الحركة و عدم الإمساك و الحفظ و اللون الإفساد و
الأثر، إذا أريد منها مطلق هذه المفاهيم، و لم تلاحظ القيود المذكورة.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 256