responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 257

ثمّ إنّ النمّ يستعمل مصدرا كالضرب، و صفة كالصعب. و إذا أريد منها الوصف‌ كَالنَّمِيمِ‌ و النَّمُومُ‌: يستعمل لازما و يراد منه القول الّذى ينقل بعنوان الوشاية. و متعدّيا و يراد منه الشخص النمّام.

فظهر أنّ تفسير المادّة بالمفاهيم المختلفة: فيه تسامح و اضطراب.

. وَ لا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ‌ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ‌- 68/ 11 المشّاء مبالغة في المشي، و هو مطلق ذهاب بالقدم أو بمثله، أى مشّاء في رابطة موضوع النميم، و هو الخبر المتّصف بعنوان كونه منقولا و فيه إفساد.

و التعبير بالمشي: فانّه أتمّ وسيلة في إعمال النميمة و إشاعتها، و لا سيّما بصيغة المبالغة الدالّة على كثرة المشي في إجرائها.

ثمّ إنّ الهمز هو التعييب المطلق، و هو أقوى من التمسّك بالحلف لتقوية عمله و جلب الاعتماد في خلافه. كما أنّ إعمال‌ النَّمِيَمةِ آكد و أشدّ في الإضرار و الخلاف من الهمز. و أشدّ من النميمة: المنع من الخير على الصراحة. ثمّ الاعتداء عملا و الإضرار الصريح.

و هذا هو السبب الظاهر في ترتيب هذه الموضوعات الخمس في الآية الكريمة.

و لا يخفى أنّ‌ النَّمَّامِيَّةَ إنّما تظهر من ضيق الصدر و عدم سعة فيه و فقدان الصبر و التحمّل و الطمأنينة و الأمن في القلب، فيظهر منه عمل يوجب فسادا و اختلالا و ابتلاء لنفسه و لغيره.

نهج‌

مقا- نهج: أصلان متبائنان: الأوّل- النَّهْجُ‌: الطريق، و نَهَجَ‌ لي الأمر:

أوضحه. و هو مستقيم‌ الْمِنْهَاجِ‌. و الْمَنْهَجُ‌: الطريق أيضا، و الجمع‌ الْمَنَاهِجُ‌.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست