responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 26

صحا- النَّبَزُ بالتحريك: اللقب، و الجمع‌ الْأَنْبَازُ، و النَّبْزُ بالتسكين المصدر، تقول: نَبَزَهُ‌ يَنْبِزُهُ‌ نَبْزاً: أى لقّبه. و فلان يُنَبِّزُ بالصبيان أى يلقّبهم، شدّد للكثرة.

لسا- النَّبَزُ بالتحريك: اللقب. و النَّبْزُ: المصدر. و التَّنَابُزُ: التداعي بالألقاب، و هو يكثر فيما كان ذمّا

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الدعوة السيّئة، و سبق في اللقب: إنّه اسم يدلّ على مدح أو ذمّ. فالنبز مصدرا ليس بمعنى التلقيب، و التعبير به مسامحة في تفسير المعنى.

و يدلّ على هذا قوله تعالى:

. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ‌ .... وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ‌- 49/ 11 فالسخر: حكم مع قهر و تذليل. و اللمز: هو تعييب و تضعيف شديد. و النبز:

هو الدعوة السيّئة. و الفُسوق: هو الخروج عن مقرّرات دينيّة أو عقليّة أو عرفيّة.

هذه أربع مراتب في ما يرتبط بالتحقير و الإيذاء من المؤمنين المعتقدين باللّه عزّ و جلّ بالنسبة الى قوم آخرين مؤمنا أو غير مؤمن.

فالأوّل- هو الأشدّ قبحا و ذمّا، و هو السخر.

و الثاني- بعده و ليس فيه قهر و تذليل.

و الثالث- مخصوص بالدعوة فقط و ليس فيه تعقيب شديد.

و الرابع- ما فيه خروج عن المقرّرات المضبوطة.

فالآية الكريمة فيها جماع ما يتعلّق بآداب المعاشرة بين المؤمنين.

و لا يخفى أنّ منشأ هذه الأمور: هو العجب و الأنانيّة و المحروميّة عن مقام العبوديّة الحقيقيّة الباطنيّة.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست