responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 265

. مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى‌ النَّفْسَ عَنِ الْهَوى‌- 79/ 40. إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ- 29/ 45 و النهى بالتكوين: كما في:

. إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي‌ النُّهى‌*- 20/ 128. وَ أَنَّ إِلى‌ رَبِّكَ‌ الْمُنْتَهى‌- 53/ 42 فانّ النُّهَى جمع النُّهْيَةِ على وزن اللقمة، و بمعنى ما ينهى به أى ما يطلب به الترك و الكفّ عمّا يلزم تركه عقلا و شرعا، كالعقل، و العلم، و العزم، و البصيرة، و غيرها. كما ورد في الكتاب الكريم- أُولُوا الْأَلْبابِ*، ... أُولُوا الْعِلْمِ‌، ... أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ‌، ... أُولِي الْأَبْصارِ.

فانّ هذه الأمور إذا كانت راسخة في النفوس و تتكوّن النفوس بها في أوّل تكوينها أو ثانيا: أوجبت الكفّ عمّا ينكر.

و أمّا الانتهاء: فهو افتعال من النهى و يدلّ على المطاوعة و الأخذ و اختيار النهى. و المطاوعة في النهى و قبوله معناها التوقّف و حفظ النفس و الوقاية و جعل الحركة و العمل محدودا و آخرا لا يتجاوز عنه.

و هذا الانتهاء إمّا اختيارىّ: كما في:

. إِلى‌ رَبِّكَ‌ الْمُنْتَهى‌.

بالنظر الى العبد. و إمّا طبيعىّ: كما في حدود الدار و أواخرها في الخارج. ففي الآية إذا كان النظر الى نفس المنتهى من حيث هو، بمعنى اسم المكان، كما في قوله تعالى:

. وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى‌ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى‌- 53/ 14 فيكون الانتهاء في نفس المحلّ طبيعيّا. و إذا كان النظر الى الانتهاء، بمعنى المصدر: فيكون الانتهاء في العمل و السير من العبد.

و من هذا المعنى: مفهوم النهاية بمعنى الأقصى و الآخر للشي‌ء طبيعيّا، فانّ حدود الشي‌ء تختار بالطبع و باقتضاء الذات بكونها متروكة فيها

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست