نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 266
فظهر أنّ طلب الترك و إرادة كون أمر متروكا: عبارة عن تحديده و
تماميّته و انتهائه الى ذلك الحدّ من دون إدامة فيه.
. وَ ما
آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا- 59/ 7. لَئِنْ
لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَ لَيَمَسَّنَّكُمْ
مِنَّا عَذابٌ- 36/ 18. قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ
لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ- 26/ 116 يراد المطاوعة في النهى و الأخذ به،
بمعنى اختيار الترك، و إتمام العمل، و التوقّف فيما كانوا عليه، و الانتهاء الى
هذا الحدّ.
و التناهى:
لمطاوعة المفاعلة، و صيغتها تدلّ على الامتداد و الاستمرار، بخلاف الانتهاء فهو
لمطاوعة فعل مجرّدا.
. لُعِنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ .... كانُوا لا
يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ- 5/ 79
التعبير بهذه الصيغة للإشارة في المورد الى استمرار عملهم بالمنكرات و عدم
مطاوعتهم عن النواهي في امتداد حياتهم.
و أمّا الإنهاء
المستعمل في القراءة و جريان الأمور: فهو مأخوذ من النهاية و الإتمام، فيقال:
أنهيت الأمر الى الحاكم، و أنهيت القراءة و المقابلة و التصحيح الى هنا، يراد
الختم و الإتمام و الانتهاء الى هنا، فكأنّ استمرار النزاع و الخلاف و التدافع كان
ممنوعا عقلا أو عرفا أو شرعا، فانتهى و طووع النهى. و كذلك إرسال الكتاب و إطلاقه
من دون مقابلة و تصحيح، فطووع في النهى و انتهى.
و قلنا إنّ
النهى قد يكون بالطبيعة و بالذات و بالتكوين.
نوء
مصبا- نوى: نَاءَ
يَنُوءُ نَوْءاً من باب قال: نهض. و منه النَّوْءُ: للمطر، و الجمع أَنْوَاءُ. و ناوأته
مناوأة و نواءا من باب قاتل، إذا عاديته و فعلت مثل فعله
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 266