ظلما، 13- فقال اللّه لنوح نهاية كلّ بشر قد أتت أمامى، فها أنا مهلكهم مع الأرض، 14- اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر، و تطليه من داخل و من خارج بالقار، 15- هكذا تصنعه ثلاث مائة ذراع يكون طول الفلك و خمسين ذراعا عرضه و ثلاثين ذراعا ارتفاعه. و الإصحاح التاسع 28- و عاش نوح بعد الطوفان ثلاث مائة و خمسين سنة، و كانت كلّ أيّام نوح تسع مائة و خمسين سنة.

و التحقيق‌

أنّ كتب التاريخ في ضبط خصوصيّات حالاته و أعماله و أولاده و زمانه و قضاياء الطوفان و الفلك: مختلفة، و أكثر ما يقال مستندة الى كتب العهدين.

و نحن نذكر ما ورد في القرآن الكريم ممّا يرتبط بمجاري أموره و حالاته، و هو السند القاطع الحقّ الّذى لا ريب فيه بوجه:

1- قومه:

. قالَ‌ نُوحٌ‌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَساراً وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وَ قالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً- 71/ 21. فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَ ما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ‌- 11/ 28 2- تكذيب القوم:

. قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ‌ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ‌- 26/ 117. كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ‌ نُوحٍ‌ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا وَ قالُوا مَجْنُونٌ وَ ازْدُجِرَ- 54/ 9 3- رسالته:

. إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‌ قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌

التحقيق